الذكاء الاصطناعي

ديبسيك آر 1 يبيع الحوت في سوق ثلاث بنجرير 😀

ديبسيك آر 1 يبيع الحوت في سوق ثلاث بنجرير 😀

عندما أعلنت الشركة الصينية ديبسيك عن نموذجها الجديد “ديبسيك آر واحد”، لم يكن الحدث مجرد إطلاق تقني عابر، بل كانت له تداعيات ضخمة على الصناعة بأكملها حيث اهتزت استثمارات المليارات، ارتبك الممولون، وتساءل الجميع (طبعا أنا لستُ منهم 😆): هل نشهد إعادة تشكيل لخارطة الذكاء الاصطناعي؟

في هذا المقال، سنسبر أغوار هذا الحدث، ونحلل أسبابه وتداعياته، وما الذي يجعل ديبسيك آر1 تهديدًا فعليًا، وليس مجرد “فورة إعلامية”  🔥 (أو “فُقاعة إعلامية” على قولة الدُرزي الأصلع 🏃‍♂️)

الذكاء الاصطناعي وتسلسل الفكر: مفتاح التفوق أم مجرد ضجة؟

تخيل أنك تحل مسألة رياضية معقدة.. عادة لا تصل إلى الإجابة مباشرة (مول الحانوت استثناء 💪) بل تفكر فيها خطوة بخطوة، تحلل، تراجع، ثم تصل إلى الحل النهائي، صحيح؟
نعم، هذه هي فكرة “تسلسل الفكر”، وهي تقنية متقدمة تجعل النماذج المدربة “تُفكر” بأسلوب مشابه للبشر قبل إعطاء الإجابة.

شركة “أوبن إيه آي” كانت أول من أدخل هذه الفكرة إلى نماذجها، وبفضلها حصلت على مليارات الدولارات من الاستثمارات، باعتبارها الشركة الوحيدة التي تُطبق هذه التقنيات من بين التطبيقات المتاحة المتاحة للعموم… لكن فجأة، دخلت ديبسيك على الخط وأعلنت نموذجها “آر واحد”  (بحال اللي كايجوك للعرس بلا عراضة) والذي يستخدم نفس الأسلوب، بل وربما يتفوق على “أو واحد” في بعض المهام.

👀 المشكلة؟ لم يعد تسلسل الفكر “حصريًا”، ولم تعد أوبن إيه آي وحدها في الساحة.

خذ الكبيرة (على قولة مصراوة): أتاحت كل ذلك للعالم عبر فتح مشروعها تماما 🤩 (غادي نتكلمو على هادشي)

تكلفة التدريب: هنا تبدأ الصدمة الحقيقية!

🔴 كم تتوقع أن تكون تكلفة تدريب نموذج ذكاء اصطناعي متقدم؟

  • أوبن إيه آي (O1): مليارات الدولارات 💰 (ميزانية قليلة، المراكنة المطوبزين مابغاوش يضيعو الفلوس زعما 😆)
  • ديبسيك آر واحد: خمسة ملايين دولار فقط! 🤯 (تخيل تشري مرسيدس “مايباخ إس كلاس” بثمن شي فيات من سوق السبت.. تقريييييبا بحال هاكاك).

عموما،  الرقم صحيح كما قرأتَه، فالتدريب الذي استهلك مليارات في أمريكا، قامت به الصين بجزء يسير جدًا من التكلفة، وهذا ما أصاب المستثمرين بالذعر ! (من بينهم ماسك الشمكار)

كيف؟ 💡

  • لم تعتمد ديبسيك على أجهزة إنفيديا فقط، بل استخدمت تقنيات جديدة لتقليل الاستهلاك الحوسبي.
  • لم تُهدر موارد ضخمة في التجارب، بل اعتمدت أساليب ضغط البيانات والتحسين المستمر.

لكن المفاجأة لم تنتهِ هنا، فالتسريبات كشفت أن ديبسيك قامت بتخزين كميات هائلة من وحدات إنفيديا H100 (50,000 إلى 100,000 وحدة!) قبل قرارات الحظر الأمريكية. خطوة استباقية؟ نعم. ضربة استثمارية؟ بالتأكيد.

فتح المصدر: هل أطلقت ديبسيك “القنبلة الذكية”؟

🛑 أوبن إيه آي تبقي تقنياتها مغلقة ومحمية خلف جدران الاستثمارات الضخمة.
ديبسيك قررت العكس: فتحت مصدر “آر واحد” للجميع!

يمكن لأي مطوّر أو باحث تنزيل النموذج وتشغيله محليًا، ولو بنسخة مخففة (مُخففة هنا تعادل بضعة بطاقات رسومية متوسطة القوة.. أو خلينا نقولو بللي أنك ستحتاج شي وحدها فيها 80 جيجا) هذه الخطوة تعني:

  • لم تعد التقنية حكرًا على جهة واحدة.
  • الشركات الأخرى يمكنها بناء نماذجها الخاصة بسهولة.
  • المستخدمون يحصلون على نموذج مجاني وفعال بدلًا من دفع مبالغ طائلة لاستخدام “أو واحد”.

لكن، المفاجأة هنا أن ديبسيك نفسها أوقفت التسجيلات الجديدة في منصتها، مبررة ذلك بـ “اختراق أمني” أو “الضغط الكبير على الخوادم”. هل هذه خطوة مقصودة للحد من التدفق؟ أم أنهم لم يتوقعوا هذا النجاح الساحق؟ 🤔

السباق الأمريكي-الصيني: من يتفوق في النهاية؟

قبل أن نندفع وراء فكرة أن الصين “انتصرت”، يجب أن نضع بعض الحقائق على الطاولة:

1️⃣ التفوق الأمريكي في العتاد 🏭

  • أمريكا لا تزال تملك اليد العليا في تصنيع أقوى معالجات الذكاء الاصطناعي (مثل NVIDIA B100).
  • منع تصدير هذه الأجهزة إلى الصين يمنح أمريكا أسبقية 5 سنوات على الأقل.

2️⃣ المعضلة الحقيقية: التشغيل وليس التدريب

  • تدريب النموذج مكلف، لكن تشغيله لملايين المستخدمين هو التحدي الأكبر.
  • يبدو أن ديبسيك لم تستعد لهذا الكم الهائل من الطلبات، مما اضطرها لتقييد الحسابات الجديدة.

3️⃣ القيود السياسية والقانونية 🏛️

  • قرارات الحظر الأمريكية تعني أن الصين قد تواجه صعوبة في الحفاظ على التقدم.
  • ومع ذلك، قد نشهد تسويات أو حلولًا غير متوقعة مستقبلاً.

4️⃣ البحث العلمي المستمر 🔬

  • لا يوجد ذكاء اصطناعي “مثالي”، فالتطوير يحتاج إلى تجارب مستمرة.
  • أي شركة تتوقف عن الابتكار، ستجد نفسها خارج السباق.

والأهم، وسجلها عندك واحفظها جيدا أن: الهيمنة التقنية هي تبع للهيمنة العسكرية والسياسية والاقتصادية، يطول التفصيل في الأمر لن التابع لن يُهيمن على المتبوع بأي حال (واللي دوا يرعف.. باختصار شديد )، قد تستطيع قضم شيء من الكعكة، لكن السيطرة التقنية المستقلة تماما عن هذه الأسس الثلاثة هو ضرب من المحال، فلا تسمح لأحدهم ببيعك الوهم وتعقل (وأجي تشرب شي كاس مشحر وخليك من سخونية الراس 🫖  وراه كاينة حتى القهوة العربية طالعة على حقها وطريقها وبقوامها البلدي  ☕️ 😁).

هل نحن أمام ثورة حقيقية أم مجرد فقاعة؟

🚀 لا شك أن ديبسيك آر واحد حقق إنجازًا استثنائيًا من حيث التكلفة والجرأة التقنية، لكن هذا لا يعني أنه “أطاح” بأوبن إيه آي.

🔹 السيناريو الأول: تستمر الصين في التطوير وتحسن البنية التحتية، مما يجعلها منافسًا متكافئًا مع أمريكا خلال سنوات (من طبيعة الحال دون إغفال حتمية محاولة الهيمنة الاقتصادية والسياسية المدعومة عسكريا (لحماية المصالح في حال اقتضى الأمر) وإلا فإنه حلم محدود المآل).
🔹 السيناريو الثاني: تواجه ديبسيك عقبات تتعلق بالحصول على العتاد المتطور، مما يحدّ من قدرتها على مواصلة السباق.
🔹 السيناريو الثالث: تدخل جهات أخرى إلى اللعبة، سواء من أوروبا أو من شركات غير متوقعة، مما يعيد توزيع الأوراق (ومن يدري، نقدرو نطلعو لباباهم حتى حنا من الجنب 🫡 .. ومالهم يخلعونا ولا؟ 🤨💪 ).

بالمحصلة، من الواضح أن مجالات الذكاء الاصطناعي (وبالأخص معالجات اللغة الطبيعية) تتغير بسرعة مذهلة، وكل يوم تحمل مفاجآت جديدة.

الخلاصة والتوقعات

✅ ديبسيك أثبتت أن “التكلفة العالية” ليست شرطًا للنجاح.
✅ فتح المصدر زاد من خطورة المنافسة وخلق فرصًا جديدة في السوق (وأمتع كثيرين 🤑).
✅ أمريكا لا تزال تملك التفوق من حيث العتاد والبنية التحتية، لكنها تواجه تحديات مالية.
✅ لا يمكن الحكم الآن على مستقبل “أو واحد” و”آر واحد”، لكن المنافسة اشتعلت أكثر من أي وقت مضى!

🔥 السؤال الذي يبقى مطروحًا: هل نحن على أعتاب مرحلة جديدة من الذكاء الاصطناعي، حيث تنهار الحواجز التقليدية، أم أننا نشهد مجرد “موجة إعلامية” سرعان ما تخمد؟

جواب: الله أعلم، تسناو نكمل كاس أتاي 🫖☕️🍯 اللي قدامي ونفكر معكم فالموضوع  😁

السابق
أشهر أدوات التوليد بالذكاء الاصطناعي
التالي
كل ما تحتاج معرفته عن نماذج “جي بي تي” وتقنياتها المتطورة